Monday, November 18, 2013

قصة الطالب تيدي


وقفت معلمة الصف الخامس في أول يوم دراسي و ألقت على التلاميذ جملة :إنني أحبكم جميعا كما يفعل المعلمين والمعلمات.

لكنها كانت تستثني تلميذ يدعى تيدي
لقد راقبت السيدة تومسون الطفل خلال العام و لاحظت أنه لا يلعب مع الأطفال وأن ملابسه متسخة ودائما يحتاج إلى الحمام
و انه كئيب لدرجة أن السيدة كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر لتضع عليها علامات x بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى.
وذات مره طلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما !
لقد كتب عنه معلم الصف الأول : تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.
و معلم الصف الثاني : تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.
أما معلم الصف الثالث كتب:لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتما به
و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات
بينما كتب معلم الصف الرابع : تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس
هنا أدركت المعلمه تومسون المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها !
و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد ملفوفة بأشرطة جميلة
ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقاله.
تألمت السيدة تومسون و هي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع
ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمه عن إعجابها بجمال العقد ثم لبسته و وضعت من العطر
ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشره
بل انتظر ليقابلها وقال : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي !
عندها انفجرت المعلمه في البكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة :'
منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزا في الفصل
ثم وجدت السيده مذكره عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيده.

هل تعلم من هو تيدي آلان ؟
تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز( ستودارد ) لعلاج السرطان

ترى.. كم طفل دمرته مدارسنا بسبب سوء التعامل ؟!
كم تلميذ هدمنا شخصيته ؟! اهداء لكل المعلمين

No comments: