Sunday, May 12, 2013

قصة المرأة والاحدب


كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها ،، وكانت يوميا تصنع
رغيف خبز اضافي .
لأي عابر سبيل جائع وكانت دائما تضع الرغيف الأضافي على شرفة النافذة ،، لأي مار ليأخذه .

في كل يوم كان يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف ،،
وبدلا من اظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالكلمات ؟!
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود اليك!”
كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات .

المرأة بدأت في الشعور بالضيق لعدم اظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف ،، الذي تصنعه وهذا ما حدثت به نفسها كل يوم !!
كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف،،
ترى ماذا يقصد !؟

في يوم ما أضمرت في نفسها امرا وقررت ؟
” سوف أتخلص من هذا الأحدب!”

ترى ماذا فعلت؟؟..
لقد أضافت بعض السم الى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك
وضعه على النافذة حينما بدأت يداها في الأرتجاف ..

ما هذا الذي أفعله؟!
قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار ،،
وقامت بصنع رغيف خبز اخر ووضعته على النافذة ..

وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم ،،
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود اليك!”
وانصرف الى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة ..

كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب
بعيدا ،، وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها اي انباء عنه
وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما ..

في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء ،،
وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب ..

كان شاحباً متعباً وملابسه شبه ممزقة ،،وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤينه لأمه قال ::

انها لمعجزة وجودي هنا ،، على مسافة اميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر ،، بالأعياء لدرجة الأنهيار في الطريق وكدت ان اموت لولا مرور رجل أحدب بي ،، رجوته ان يعطيني اي طعام معه وكان الرجل طيبا بالقدر الذي اعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله ..

وأثناء اعطاؤه لي قال:: ان هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه
لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته ..

بمجرد ان سمعت الأم هذا الكلام شحبت وظهر الرعب على وجهها ،، وارتكنت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا ..

لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته !
ولحظتها ادركت معنى كلام الأحدب ..
” الشر الذي تقدمه يبقى معك ،، والخير الذي تقدمه يعود اليك! ”

المغزى من القصة ::
***************
افعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها ،،
لأنه في يوم من الأيام وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه بالتأكيد في العالم الاخر سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها في هذا العالم ...

ثق بربك




ثارت العاصفة على السفينة وانتشر الخوف بين كل الركاب، فذهبت إحدى الراكبات مسرعة نحو زوجها، ولكنها فوجئت بالزوج كعادته جالس وهادئ! فغضبت واتهمته بالبرود..

فنظر إليها الزوج بوجه عابس ثم اخذ سكينة ووضعها على عنقها وقال لها بشدة: ألا تخافين من السكين؟ فقالت: لا فقال لها: لماذا؟ فقالت: لأنها ممسوكة في يد من أثق به واحبه؟

فابتسم وقال لها : كذلك هذه الأمواج ممسوكة بيد من أثق به وأحبه وهو الله فلماذا الخوف..؟


ثق بربك

Friday, May 3, 2013

وصية أم حكيمة لابنها

وصية أم حكيمة لابنها


إياك أن تتكلم في الأشياء وفي الناس ..
إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر..
وإذا جاءك أحد بنبأ فتبين قبل أن تتهور..


لا تصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصر .. 
وإذا ابتلاك الله بعدو .. 
قاومه بالإحسان إليه ..
ادفع بالتي هي أحسن .. 
أقسم بالله.. أن العداوة تنقلب حباً ...


إذا أردت أن تكتشف صديقاً .. 
سافر معه ..
ففي السفر .. ينكشف الإنسان .. 
يذوب المظهر .. وينكشف المخبر !
ولماذا سمي السفر سفراً ؟؟؟
إلا لأنه عن الأخلاق والطبائع يسفر !


وإذا هاجمك الناس وأنت على حق ..
أو قذعوك بالنقد.. فافرح ..
إنهم يقولون لك .. أنت ناجح ومؤثر ..
فالكلب الميت.. لا يُركل !
ولا يُرمى إلا الشجر المثمر ! 

نم باكراً يابني .. 
فالبركة في الرزق صباحاً ..
وأخاف أن يفوتك رزق الرحمن .. 
لأنك.. تسهر !


سأذهب بك لعرين الأسد .. 
وسأعلمك أن الأسد لم يصبح ملكاً للغابة لأنه يزأر !!
ولكن لأنه .. عزيز النفس !
لا يقع على فريسة غيره !
مهما كان جائعاً .. يتضور ..
لا تسرق جهد غيرك .. فتتجور !


سأذهب بك للحرباء ..
حتى تشاهد بنفسك حيلتها ! 
فهي تلون جلدها بلون المكان ..
لتعلم أن في البشر مثلها نسخ .. تتكرر ! 


تعود يا بني .. أن تشكر ..
اشكر الله !
يكفي أنك تمشي .. وتسمع .. وتبصر! 
أشكر الله وأشكر الناس ..
فالله يزيد الشاكرين !
والناس تحب الشخص الذي عندما تبذل له .. يقدر !


اكتشفت يا بني ..
أن أعظم فضيلة في الحياة.. الصدق !
وأن الكذب وإن نجى .. فالصدق أخلق !


وفر لنفسك بديلاً لكل شيء .. 
استعد لأي أمر !
حتى لا تتوسل لنذل .. يذل ويحقر! 
واستفد من كل الفرص ..
لأن الفرص التي تأتي الآن .. 
قد لا تتكرر !!

يا بني..

لا تتشكى ولا تتذمر .. 
أريدك متفائلاً .. 
مقبلاً على الحياة .. 
اهرب من اليائسين والمتشائمين !
وإياك أن تجلس مع رجل يتطير !! 


لا تتشمت ولا تفرح بمصيبة غيرك ..
و إياك أن تسخر من شكل أحد ..
فالمرء لم يخلق نفسه ..
ففي سخريتك .. أنت في الحقيقة تسخر ! 
من صنع الذي أبدع وخلق وصور !!


لا تفضح عيوب الناس ..
فيفضحك الله في دارك ..
فالله الستير .. يحب من يستر !
ولا تظلم أحداً ..
وإذا دعتك قدرتك على ظلم الناس ..
فتذكر أن الله هو الأقدر !


وإذا شعرت بالقسوة يوماً ..
فامسح على رأس يتيم .. 
ولسوف تدهش ...
كيف للمسح أن يمسح القسوة من القلب .. فيتفطر ! 


لا تجادل ..
في الجدل .. كلا الطرفين يخسر ! 
فإذا انهزمنا فقد خسرنا كبرياءنا نحن ! 
وإذا فزنا فلقد خسرنا .. الشخص الآخر ..
لقد انهزمنا كلنا ..
الذي انتصر .. والذي ظن أنه لم يُنصر !


لا تكن أحادي الرأي ..
فمن الجميل أن تؤثر وتتاثر !
لكن إياك أن تذوب في رأي الآخرين ..
وإذا شعرت بأن رأيك .. مع الحق .. 
فاثبت عليه ولا تتأثر ! 


تستطيع يا بني أن تغير قناعات الناس ..
وأن تستحوذ على قلوب الناس وهي لا تشعر ! 
ليس بالسحر ولا بالشعوذة ..
فبابتسامتك .. وعذوبة لفظك .. 
تستطيع بهما أن تسحر !!


ابتسم  :)
فسبحان من جعل الابتسامة في ديننا.. (عبادة)
وعليها نؤجر !!


لا تحزن يابني على مافي الحياة ! 
فما خلقنا فيها إلا لنمتحن ونبتلى ..
حتى يرانا الله .. هل نصبر ؟؟؟
لذلك ....هون عليك ...ولاتتكدر !
وتأكد بأن الفرج قريب ..
فإذا اشتد سواد السحب .. فعما قليل ستمطر !!



لا تبك على الماضي .. فيكفي أنه مضى ..
فمن العبث أن نمسك نشارة الخشب .. وننشر !! 


أنظر للغد .. استعد .. شمّر !!
كن عزيزاً .. وبنفسك افخر ! 
فكما ترى نفسك سيراك الآخرون ..
فإياك لنفسك يوماً أن تحقر !! 
فأنت تكبر حينما تريد أن تكبر ..
وأنت فقط من يقرر أن يصغر ! 


وإذا أردت إصلاح الكون برمته ..
سأقول لك ....لا... أرجوك !!
لا نريد أن نفقد الشر ..
تخيل أن الكون من غيرغشاشين ؟
ومن غير كذابين .. 
كيف سيعيش الشرفاء؟؟؟
ومن أين سنقتات ؟؟
وكيف سنكون نحن ..
الأميز والأشهر !


قررت أن أربيك وأنت في بطني ..
لتكون أعظم شخصية ..
ولو قلت يا أمي لماذا بدأت باكراً !
ستكتشف أن الإنسان لو كبر .. 
لن ينفع معه إلا معجزه ..
مالم هو بنفسه يتغير ! 

هذه

وصية أم حكيمة لأبنها
فهل لنا أن نتعلم منها كيف تكون الحياة