بدأت بعض الأقلام الصحفية في الإعلام بمراجعة وتقييم لشخصية ستيف جوبز بالنظر إلى سيرته الحياتية والمهنية من كل الجوانب بما فيها جانب مظلم في تعامله مع الآخرين.
فها هو كاتب في صحيفة فورتشن يلمح تحت عنوان مشكلة ستيف جوبز، وصرامته حتى مع أقرب أصدقائه مثل ستيف وزنياك
ويشير صحفي آخر بأن لقاء صدام حسين أسهل من مقابلة ستيف جوبز، كما أن صدام كان أكثر تهذيبا مع الصحافة من جوبز وفقا لقوله! ويتابع قائلا إلى هوس جوبز بالسيطرة على كل شيء حوله بما فيه مرضه بسرطان البنكرياس الذي أهمل نصائح الأطباء لعلاجه ليتبع علاجا بديلا قد يكون تسبب في تسريع موته.
وكان مرضه قابلا للعلاج عقب إجراءه فحصا روتينيا في العام 2003. ستيف جوبز كان بوذيا ونباتيا ويكره العمليات الجراحية وينظر نظرة شك إلى الطب الحديث فقام خلال تسع شهور باتباع علاجات بديلة وحمية خاصة لم يكشف عن ذلك حتى الآن. وحافظ مجلس إدارة أبل على سرية ما يجري بعد استشارة محامين حول وجود استحقاقات للكشف عن مرض ستيف جوبز وعلاجه نظرا لأنه هو دينامو الشركة من أصغر التفاصيل حتى أكبرها. ورضخ جوبز للنصائح الطبية في يوليو 2004 وأجرى العملية الجراحية بعد تأخير خطير ودون كشف ذلك بل تم بسرية معهودة مع شركة أبل وستيف جوبز.
كان ستيف جوبز شخصية لا تطاق بل كان فظا مع موظفي شركته وتجاهل
شكاوى عمال صينيين أصيبوا بأمراض خطيرة بسبب تنظيفهم لشاشات أي فون بمادة
شديدة السمية ولم يرد على رسائلهم وتوسلاتهم.
لا يمكن التقليل من عظمة ستيف جوبز فهو أنقذ شركته من الإفلاس
لتصبح قيمتها السوقية اليوم 108 مليار دولار أي أكثر من ميرك ومكدونالدز
وجولدمان أند ساكس ، ومن استثمر بألف دولار يوم عودة جوبز للشركة سيجد أن
قيمتها أصبحت 36 ألف دولار اليوم. ولكن لا بد من مراجعة شخصيته نظرا لما
يمكن أن يحصل مع خطأ شخص بمكانته، وخاصة خليفته الحالي
No comments:
Post a Comment