الإنسان – أي انسان- عبارة عن مجموعة أيام. من المهم أن ننظر إلى حياتنا بهذا الشكل, لا كما يفعل البعض حين ينظر إلى الحياة كشيء واحد, أو كتلة واحدة, أو حتى ينظر إلى عمره على أنه سنوات. نحن في نهاية المطاف عبارة عن أيام, و أيام معدودة و محسوبة. وكل يوم يمضي, يعني ذهاب جزء منا إلى الأبد. و لذا قال الإمام الحسن البصري قولته المشهورة : يا بن آدم, إنما أنت أيام, فإذا ذهب يوم, ذهب بعضك. كما أن له قولة مشابهة في المعنى حين يقول: الدنيا ثلاثة أيام : أما الأمس فقد ذهب بما فيه, وأما غداً فلعلّك لا تدركه, وأما اليوم فلك, فاعمل فيه.
من المهم كذلك أن ننظر إلى كل يوم نعيشه على أنه آخر يوم في حياتنا, و سيأتي يوم يكون فعلاً هو آخر يوم في حياتنا, و انظروا إلى صفحة الوفيات في الصحف, هل تعتقدون أن من مات كان يظن أن هذا اليوم هو آخر يوم في حياته؟!
أردت من هذه المقدمة أن أبين أهمية كل يوم نحياه, فأن يمد الله في عمرك يوماً آخر, فهذه نعمة كبيرة و فرصة عظيمة يجب أن تحمد الله عليها, و أن تدرك أهمية يومك هذا, فلا تفرط فيه ولا تضيعه و لا تصرفه هكذا كيفما اتفق. أيامنا غالية و أوقاتنا ثمينة و أعمارنا نفيسة.
أتعجب حين يحصل لنا شيء بسيط أو عابر في يومنا, فنتأثربه سائر اليوم, فنضيع يومنا و تفكيرنا و مشاعرنا في حادثة بسيطة منفصلة, و لكننا سمحنا لها بأن تفسد علينا يومنا هذا الثمين و إليك مثلاً يوضح المقصود: تخرج عزيزي الطالب من منزلك متوجهاً إلى الجامعة, فيحصل لك في الطريق أن يقوم شخص ما بقطع الطريق عليك أو مضايقتك, فتبدأ مشاعرك بالتغير إلى مرحلة الضيق و التبرم, ثم تنتقل إلى الغضب و ربما تعدت ذلك إلى استخدام السيئ من القول كل هذا يحصل ربما في خمس دقائق و ينتهي الموقف, و لكن مشاعرك تغيرت للأسوأ و مزاجك تعكر, فتقول في نفسك :هذا يوم سيئ من أوله!
هذا مثل لما قد يحصل في الشارع, و لكن الموقف أحياناً قد يكون كلمة قاسية من والدك أو والدتك, أو تصرف ما من أستاذ المقرر أغضبك أو أحرجك, أو قد تذهب في معاملة حكومية ثم تواجه بموظف لا يأبه بك أو بمعاملتك, أو قد يكون الموقف انفجار إحدى إطارات سيارتك, أو سقوط هاتفك النقال و تحطمه। الحوادث الصغيرة كثيرة و تحدث لنا و لغيرنا في كل يوم, بل في كل لحظة. و نحن كما نعلم قد لا نتحكم بما أو بمن حولنا, و لكننا بلا شك نتحكم بطريقة تفاعلنا مع ما يحدث من حولنا.
التحدي يكمن في ردود أفعالنا و تصرفاتنا إزاء ما يحدث لنا।
لا تسمح لأي موقف أو أي شخص أن يفسد عليك يومك, أو يعكر مزاجك, أو يغير نفسيتك, و تعامل مع كل موقف على أنه موقف منفصل و مستقل بذاته, و لا يتحكم بك و لا بيومك و لا بحياتك, فما حصل حصل, سواء بقصد أو بدون قصد, لكن هذا يومك أنت و ستستمتع به, و ستجعله مفيداً لك و لمستقبلك, و سيكون مثمراً بإذن الله. و إليك التمرين التالي الذي سيفيدك في تغيير نظرتك لكل يوم تعيشه. جربه و لن تخسر شيئاً, و ستلاحظ أن هناك تغيراً في ردود أفعالك و في تقديرك ليومك و لعمرك, و ستصبح إيجابياً أكثر. هذا تمرين مجرب و له نتائجه المشجعة. عندما تستيقظ من نومك, انظر إلى نفسك في المرآة, و خاطب نفسك و قل لها بصوت عال: هذا يومي أنا و لن أسمح لأي شخص بأن يفسده علي.. سأستمتع بيومي بأكمله. و حتى عندما يحصل لك موقف أثناء يومك تذكر هذه الكلمات, و ستتصرف بهدوء و حكمة مع ما يحصل لك.
أنت مجموعة أيام, فلا تضيعها على حوادث بسيطة تحدث لأي واحد منا, و ليكن شعارنا: كل يوم له تأثيره, و لن تستفزني الحوادث واي شيء لأنها حياتي أنا:)
من المهم كذلك أن ننظر إلى كل يوم نعيشه على أنه آخر يوم في حياتنا, و سيأتي يوم يكون فعلاً هو آخر يوم في حياتنا, و انظروا إلى صفحة الوفيات في الصحف, هل تعتقدون أن من مات كان يظن أن هذا اليوم هو آخر يوم في حياته؟!
أردت من هذه المقدمة أن أبين أهمية كل يوم نحياه, فأن يمد الله في عمرك يوماً آخر, فهذه نعمة كبيرة و فرصة عظيمة يجب أن تحمد الله عليها, و أن تدرك أهمية يومك هذا, فلا تفرط فيه ولا تضيعه و لا تصرفه هكذا كيفما اتفق. أيامنا غالية و أوقاتنا ثمينة و أعمارنا نفيسة.
أتعجب حين يحصل لنا شيء بسيط أو عابر في يومنا, فنتأثربه سائر اليوم, فنضيع يومنا و تفكيرنا و مشاعرنا في حادثة بسيطة منفصلة, و لكننا سمحنا لها بأن تفسد علينا يومنا هذا الثمين و إليك مثلاً يوضح المقصود: تخرج عزيزي الطالب من منزلك متوجهاً إلى الجامعة, فيحصل لك في الطريق أن يقوم شخص ما بقطع الطريق عليك أو مضايقتك, فتبدأ مشاعرك بالتغير إلى مرحلة الضيق و التبرم, ثم تنتقل إلى الغضب و ربما تعدت ذلك إلى استخدام السيئ من القول كل هذا يحصل ربما في خمس دقائق و ينتهي الموقف, و لكن مشاعرك تغيرت للأسوأ و مزاجك تعكر, فتقول في نفسك :هذا يوم سيئ من أوله!
هذا مثل لما قد يحصل في الشارع, و لكن الموقف أحياناً قد يكون كلمة قاسية من والدك أو والدتك, أو تصرف ما من أستاذ المقرر أغضبك أو أحرجك, أو قد تذهب في معاملة حكومية ثم تواجه بموظف لا يأبه بك أو بمعاملتك, أو قد يكون الموقف انفجار إحدى إطارات سيارتك, أو سقوط هاتفك النقال و تحطمه। الحوادث الصغيرة كثيرة و تحدث لنا و لغيرنا في كل يوم, بل في كل لحظة. و نحن كما نعلم قد لا نتحكم بما أو بمن حولنا, و لكننا بلا شك نتحكم بطريقة تفاعلنا مع ما يحدث من حولنا.
التحدي يكمن في ردود أفعالنا و تصرفاتنا إزاء ما يحدث لنا।
لا تسمح لأي موقف أو أي شخص أن يفسد عليك يومك, أو يعكر مزاجك, أو يغير نفسيتك, و تعامل مع كل موقف على أنه موقف منفصل و مستقل بذاته, و لا يتحكم بك و لا بيومك و لا بحياتك, فما حصل حصل, سواء بقصد أو بدون قصد, لكن هذا يومك أنت و ستستمتع به, و ستجعله مفيداً لك و لمستقبلك, و سيكون مثمراً بإذن الله. و إليك التمرين التالي الذي سيفيدك في تغيير نظرتك لكل يوم تعيشه. جربه و لن تخسر شيئاً, و ستلاحظ أن هناك تغيراً في ردود أفعالك و في تقديرك ليومك و لعمرك, و ستصبح إيجابياً أكثر. هذا تمرين مجرب و له نتائجه المشجعة. عندما تستيقظ من نومك, انظر إلى نفسك في المرآة, و خاطب نفسك و قل لها بصوت عال: هذا يومي أنا و لن أسمح لأي شخص بأن يفسده علي.. سأستمتع بيومي بأكمله. و حتى عندما يحصل لك موقف أثناء يومك تذكر هذه الكلمات, و ستتصرف بهدوء و حكمة مع ما يحصل لك.
أنت مجموعة أيام, فلا تضيعها على حوادث بسيطة تحدث لأي واحد منا, و ليكن شعارنا: كل يوم له تأثيره, و لن تستفزني الحوادث واي شيء لأنها حياتي أنا:)
No comments:
Post a Comment